كاتب الظِّل Ghost Writer

عرض شهر نوفمبر تخفيض إضافي 5% على الاشتراك السنوي

هل سمعت من ذي قبل عن كاتب الظِّل؟

هل تعتقد يومًا أنك يمكن أن تستعين بأحدهم؟ أو أنك قد تكتب عملًا ما ليُنسب ما تكتبه لغيرك؟

هل تؤمن أن أحدهم يستطيع أن يكتب الفكرة التي تريد إيصالها؟

إن لم تكن تعرف من هو كاتب الظِّل، هيّا اقرأ معنا المقال التالي لتتعرَّف على المزيد حول كاتب الظِّل.

ما المقصود بـ “كاتب الظِّل” Ghost Writer؟

يُقصد به استعانة المؤلف بكاتب آخر لكتابة الأعمال الأدبية أو الخطابات أو المقالات الصحفية بدلًا منه. غالبًا ما يقوم المشاهير، والمديرون التنفيذيُّون، والمشاركون في القصص الإخبارية، والقادة السياسيون بتوظيف كتاب ليكتبوا لهم السيرة الذاتية والمذكرات الشخصية.

يمكن أيضًا لكُتَّاب السيناريو الاستعانة ببعض الكُتَّاب المغمورين لإكمال نصوصهم، وكذلك كتابة القطع الموسيقية. وتُشترط السريَّة في العقد المبرم بين كاتب الظِّل والمؤلف الذي يُلزم الأول بأن يبقى مجهولًا.

في بعض الأحيان يعترف المؤلف أو الناشر بوجود مساعد له في الكتابة، ويطلق عليه اسم “باحث” أو “مساعد باحث”، ولكن في كثير من الأحيان لا يُقال إنه كاتب ظل.

من الممارسات المثيرة للجدل وغير الأخلاقية من الناحية العلمية الكتابة البحثية أو الطبية، حيث تدفع شركات التكنولوجيا الحيوية أو الشركات الصيدلانية لكتَّاب محترفين لإنتاج الأوراق البحثية، ثم تقوم بإدراج علماء آخرين أو أطباء (عن طريق الدفع أو التعويض)؛ لربط أسمائهم بهذه المقالات قبل نشرها في المجال الطبي أو المجلَّات العلمية. ويقوم بعض طلاب الجامعات والكليات بتوظيف كاتب متخصِّص لكتابة المقالات والأبحاث وورقات الترقية والأطروحات والرسائل العلمية، ويعتبر هذا غير أخلاقي إلى حدٍّ كبير، إلا إذا كان العمل الفعلي لكاتب الظّل هو مجرد تحرير تلك المقالات والأبحاث.

أسباب الاستعانة بكاتب الظِّل

يتم توظيف كتاب الظِّل لأسباب عديدة، منها:

1- في كثير من الحالات لا يملك المشاهير أو الشخصيات العامة الوقت، أو الانضباط، أو مهارات الكتابة والبحث عن سيرة ذاتية مؤلَّفة من مئات الصفحات، أو كتابة كتب مثل كتاب “how” الأكثر شهرة وانتشارًا على كيندل.

2- حتى إذا كان لدى شخصيات شهيرة أو شخصيات عامة مهارات كتابة مقالة قصيرة، فقد لا يعرفون كيفية بناء وتحرير كتاب مكوَّن من عدة مئات من الصفحات، بحيث يكون رائعًا ومتقنًا.

3- في حالات أخرى يستخدم الناشرون كُتّاب الظّل لزيادة عدد الكتب التي يمكن نشرها كل عام تحت اسم مؤلفين مشهورين أو ذوي تسويق عالٍ، أو إصدار كتاب خاص بظرف معين بسرعة، حيث يربط أحداثًا أخيرة أو قادمة متوقعة.

يتم تعيين بعض كُتّاب الظِّل لتحرير وتنقيح المسودَّة الأوليَّة أو العمل المنجز جزئيًّا، في حين يتم توظيف الآخرين للقيام بمعظم الكتابة، بِناءً على الخطوط العريضة المقدَّمة من قِبل المؤلف.

4- كما يتم توظيف كُتّاب الظِّل لكتابة قصص الخيال بنفس أسلوب مؤلف معين في سلسلة معينة، لذلك يتم توظيفهم من قِبل الناشرين لزيادة عدد الكتب التي يمكن نشرها سنويًّا بواسطة مؤلف معروف ومشهور جدًّا.

5- يتم استخدام كُتّاب الظِّل في الغالب لزيادة أعمال الخيال للمؤلفين المعروفين في بعض الأنواع الصعبة، مثل القصص البوليسية، والألغاز، والخيال، لسن المراهقة. وغالبًا ما يُعطى كُتّاب الظِّل نسخًا من الكتب السابقة في السلسلة لمساعدتهم في مطابقة النمط.

6- قد يكون لدى كُتّاب الظِّل درجات متفاوتة من المشاركة في إنتاج العمل النهائي. بالنسبة إلى بعض المشاريع، مثل كتابة سيرة ذاتية لشخصية مشهورة، سيعمل كُتّاب الظِّل على إجراء قدر كبير من البحث.

7- قد تلجأ دور نشر إلى الاستعانة بكاتب ظل ليقوم بإكمال سلسلة كاتب قد تُوفِّي، مثل ما حدث مع أندرو نيدرمان، لمواصلة كتابة روايات فيرجينيا أندروز بعد وفاتها باسمها، وبأسلوب مماثل لأعمالها الأصلية.

8- في بعض الأحيان، يقوم مؤلفون مشهورون أيضًا بتخليد قصص المشاهير الآخرين، مثلما حدث عندما قام كاتب ظل بكتابة “تحت الأهرامات” لهاري هوديني، حول حكايات غريبة في عشرينيات القرن العشرين.

9- في بعض الحالات، كما هو الحال مع بعض الكتب “الإرشادية”، أو أدلة النظام الغذائي، أو كتب الطبخ، سيكتب كاتب الظل الكتاب بالكامل، وسيُنسب إلى أحد المشاهير (على سبيل المثال، موسِيقِي مشهور أو نجم رياضي معروف) أنه المؤلف. تستخدم شركات النشر هذه الاستراتيجية لزيادة تسويق كتاب، عن طريق ربطه بشخصية مشهورة أو معروفة.

10- في العديد من البلدان، يُنصح المرشحون قبل الانتخابات باختيار كُتَّاب قصص غامضة لإنتاج سِيَرِهم الذاتية؛ من أجل خطف الأضواء. اثنان من كتب جون ف. كينيدي تمت صياغتهما بالكامل من خلال كُتَّاب الظل.

تُرى، ما المقابل المادي الذي يجنيه كاتب الظِّل؟ وهل هناك أمثلة لمشاهير كُتبت لهم كتب من خلال كُتّاب الظِّل؟ وهل يوجد في الوطن العربي كاتب شبح/ كاتب ظل؟